الأحد، 8 سبتمبر 2013

مشاركتي في مؤتمر الهجرة والتمازج الثقافي بمدينة فاس



نظم في الفترة ما بين 1 يوليوز و4 يوليوز 2010، مؤتمر: الهجرة والتمازج الثقافي: مقاربة مغاربية أوروبية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الثقافة الأمازيغية بمدينة فاس في نسخته السادسة، وقد شاركت في تنظيم هذه التظاهرة الثقافية المتميزة مجموعة من الجهات، كالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وجمعية فاس سايس، ومؤسسة روح فاس، وبلدية فاس، ومركز جنوب شمال وغيرها، دون نسيان الجهود الجبارة لمدير المهرجان د. موحى الناجي.
وقد حضرت هذا المهرجان مختلف الفعاليات الثقافية والفنية والفكرية والعلمية، التي أثرت أيامه وأروقته بشتى الإسهامات، كمعارض الصناعة التقليدية الأمازيغية والمغربية ولوحات الفن التشكيلي والكتب والمنشورات، والسهرات الفنية، والقراءات الشعرية، إضافة إلى المؤتمر العلمي، الذي اختير له موضوع الهجرة والتمازج بمختلف قضاياه وتيماته، التي توزعت على ثماني جلسات، ساهم فيها أساتذة وباحثون ومفكرون من مختلف المناطق والدول المتوسطية والأوروبية، أثروا هذا اللقاء بجهودهم وأفكارهم المتميزة، التي تخللتها أسئلة ونقاشات الحضور الوجيهة.

وتندرج في هذا الصدد مشاركة الباحث المغربي د. التجاني بولعوالي، التي عقدها لموضوع: الهجرة وتعدد الثقافات؛ مقاربة للحضور المغربي والأمازيغي في الثقافة الهولندية، لا سيما وأن الأقلية المغربية والأمازيغية تعتبر من أهم الأقليات التي اختارت أن تستقر في هولندا، ومع مرور الزمن أصبحت تشكل مكونا أساسيا في ذلك الواقع، ويتوقع بأن عدد أفرادها سوف يقارب 400 ألف نسمة في السنوات القليلة القادمة، وقد خلقت لها حيزا من الأهمية القصوى بمكان ضمن المجتمع الهولندي المتعدد الثقافات، وبغض النظر عن بعض الانحرافات والخروق، التي عادة ما تضخمها بعض وسائل الإعلام الهولندية والغربية، فإن عطاء هذه الجالية يظل وازنا ولافتا، في مختلف الميادين والقطاعات.
من هذا المنطلق، فإن المقصد الأساس من كتابة هذا البحث هو الوقوف على الدور الكبير الذي أداه المهاجرون عامة، والمهاجرون المغاربة والأمازيغ خاصة، في إغناء المجتمع الهولندي الذي استقروا فيه، بمختلف الإسهامات الثقافية والعلمية والاقتصادية، وما إلى ذلك، مما سوف يغير جذريا طبيعة هذا المجتمع، الذي ظل قبل زمن بداية الهجرة الجديدة منطويا ومكتفيا ببعده الأحادي الخاص.

المصدر: مواقع رقمية متنوعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق