الأحد 07 يوليوز 2013 - 17:35
حذر باحثون وفاعلون جمعويون في هولندا، أمس السبت بمدينة أمستردام، خلال لقاء تواصلي حول موضوع "الزواج القسري"، من خطورة هذا الصنف من الزواج، بسبب تراكم المشاكل الأسرية والاجتماعية التي تترتب عنه داخل المجتمع.
ويندرج هذا النشاط، الذي نُظم بتعاون بين مؤسسة عكاظ، ومؤسسة SMN التي تعنى بقضايا المغاربة الهولنديين، ومؤسسة van EU tot lokaal، في إطار مشروع اجتماعي يهدف إلى حماية الأبناء والبنات من آفة الزواج عن طريق الإكراه.
ويرمي اللقاء ذاته إلى توعية المجتمع المسلم في هولندا بخطورة هذا النوع من الزواج، الذي تترتب عنه الكثير من المشاكل والمعضلات، كالعنف والطلاق والاغتصاب وتشريد الأبناء، وغير ذلك.
وقد تحدث الباحث المغربي في قضايا الإسلام والغرب التجاني بولعوالي، عن الإطار السوسيو – ثقافي والأنثربولوجي للمجتمع المغربي "التقليدي"، لأنه من دون الفهم الموضوعي والاستيعاب الشمولي لطبيعة هذا المجتمع يظل تناول العديد من إشكالات المجتمع المغربي في هولندا وفي الغرب معطوبا ومختلا".
وشدد بولعوالي على أنه لا ينبغي فصل نشوء الكثير من الآفات والظواهر؛ ومن بينها الزواج القسري؛ عن السياق السوسيو الثقافي الذي أنتجها، وهو سياق محكوم بجملة من المحددات والأسباب والرؤى، وهذا ما يقع فيه الكثير من الإعلاميين والسياسيين الهولنديين الذين لا يكترثون بالإطار المرجعي الأصلي للشريحة الهولندية من أصول أجنبية.
وعرج الباحث نفسه على أسباب هذا النوع من الزواج، وتداعياته في وسائل الإعلام العربية والغربية، مسجلا نسبية مجموعة من المفاهيم ومحدوديتها، مثل الإكراه والاغتصاب والزواج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق