الخوف من الإسلام: قراءة في برامج بعض الأحزاب الأوروبية
27 يونيو (حزيران) 2014 22:06
صورة تعبيرية عن ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في أوروبا –(أرشيفية)
التجاني بولعوالي*
قبل كل حدث انتخابي يعيشه بلد
أوروبي ما يصبح الإسلام ورقة رابحة تراهن عليه مختلف الأحزاب السياسية،
سواء التي تتعاطف مع بعض قضايا الأجانب والمسلمين كما هو حال بعض أحزاب
اليسار السياسي، أم التي تدعو إلى المقاربة الصارمة لملفات الأجانب
كالأحزاب اللبيرالية، أم التي تعارض أي وجود للأجانب والمهاجرين على التراب
الأوروبي كأحزاب اليمين المتشدد بكل تلويناتها. وهذا ما عاشته أوروبا
أثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة في شهر مايو (أيار) المنصرم.
وعندما نقوم بقراءة للحالة البلجيكية، على
سبيل المثال لا الحصر، نجد أن انتخابات 25 مايو (أيار) 2014 اعتبرت
انتخابات تاريخية بكل المقاييس، لا سيما وأنها نظمت في وقت واحد وعلى أصعدة
متنوعة لاختيار ثلاثة مجالس برلمانية، أولها ذو طابع جهوي يخص الجهات
الثلاثة: الوالون، بروكسيل ثم الفلاندر، وثانيها ذو طابع فيدرالي لتشكيل
برلمان وطني يستوعب كل الأقاليم والجهات، وثالثها ذو ملمح أوروبي لتكوين
برلمان أوروبي يشمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لذلك عرفت في
الأدبيات السياسية والإعلامية البلجيكية بـ"أم الانتخابات". ومثل هذه
الفرصة السياسية لا تتسنى إلا على رأس كل خمس سنوات، مما جعل الأحزاب تعتمد
في حملاتها تكتيك الهجوم بكل ثقلها الأيديولوجي والإعلامي، وهذا ما لاحظه
كل متتبع لمجريات الاستعداد والتأهب لهذه المناسبة المتميزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق